الجمعة، 1 أغسطس 2014

صيفٌ هندي

 
تاجُ محلَّ يموجُ في المرآة
وفي الكفِّ السمراءِ مشطُ الصدفة
 
لكِ وشمُ وردةٍ على الماءِ
وليْ إسمُكِ مطبوعاً في باطنِ كفِّيْ
كلما كبَّلنيْ غيابكِ أحرِّكُ قبضتيْ
فيكلِّمنيْ بفمِ الأوركيدا
إسمُكِ شمسٌ تدورُ بأيدي بوذا الكثيرة
 
في الغربَةِ لا يُعرفُ الهنديُّ بوجهه
بل بخاتمٍ فضِّيٍّ
أضاءتهُ نظرةُ راقصة (الأوديسي)
كانَ صوتُها شمعةً على زورقٍ ورقيٍ
في ليلِ عيد (ديْوالي)
قلبانِ أشعلا شرارتِ العيدْ
 
ضفيرَةٌ معلَّقَةٌ على الجدار
هي ما ظلَّ لهُ منْ بلادْ
 
في هذا الصيفِ الهنديّ
الراقصةُ بأثوابِهَا تُغطِّيْ السماءْ
ضوءٌ حادٍّ يخِزُ قلبَ عصفورٍ
كلما فاحتْ لهجةُ الهنديِّ بتوابِلِ الذاكرة
 
كفُّهُ السمراءُ تمسحُ وجهيْ بالكحولِ ولوعةِ النايْ
والمرآةُ أماميْ تاجُ محلْ
الحلاقُ الهنديُّ في باريسَ قصَّ شَعرَ المسافاتْ
ولمْ ينتبهُ إلى جرحٍ في قلبيْ
بحجمِ خاتَمِهِ الفضِّيْ
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عمر يوسف سليمان
موقع (كيكا)
2014/07/24

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق